الجزء الأول
كان ياما كان في قديم الزمان كان هناك رجل يعيش مع زوجته عيشة هنيه، ومرتاحين في عيشتهم مصليين صائمين ولكن لم يرزقوا بأولاد فقرر الرجل أن يزور بيت الله الحرام في موسم الحج لكي يدعوا الله بأن يرزقهم بالذرية الصالحة.
فقال الرجل لزوجته: أنا سوف اشتري كل ما يلزمك من مصاريف البيت؛ وأما الحاجات الصغيرة مثل اللحمة والخضرة فسيحضرها لكي قيم الجامع لأني أثق فيه، بشرط لا يفتتح الباب لأحد أين كان يكون حتى ارجع من البيت الحرام. وعمل لها حبل طويل وفي نهايته زنبيل تنزلها من الشباك عندما يحضر القيم المصروف ويضعها فيها.
أغلق الرجل الباب بالمفتاح ووضعه في الزنبيل فأخذته زوجته وقال لها : هكذا افعلي مع قيم الجامع. قالت: إن شاء الله . كانت الزوجة أكثر أوقاتها في الصلاة وتلاوة القرآن الكريم وذكر الله تعالى؛ وفي اليوم الثاني بعد سفر الزوج جاء قيم الجامع بالمصروف ووضعه لها في الزنبيل؛ وعندما رفعته رفع القيم رأسه إلى الشباك فلمح يدها؛ فقال في نفسه هذا جمال يدها فكيف سيكون جمال المرأة؟، فكان يحاول معها بأن تفتح له الباب في اليوم أكثر من ثلاث مرات ولكن بلا فائدة
( هذا تصرف الرجل الذي أمنه على زوجته ) كانت الزوجة ترفع يدها إلى السماء وتدعوا يارب ارجع لي زوجي سالم معافى . يأس القيم من المحاولة معها بأن تفتح له الباب وفي يوم من الأيام نزل مطر غزير جدا؛ فجلست على النافذة تنتظر …. وتسبح الله في ملكه العظيم….. فرأت رجل فوق حصان يصيح لأهل القرية، من يفتح له الباب في محبة الله والنبي؟ وكان المطر ينزل بغزاره، والرجل يصيح وينادي من يفتح له الباب في
محبة الله والنبي ولكن لم يجبه احد ؟! . فقالت الزوجة في نفسها: افتح له الباب في محبة الله والنبي صلى الله عليه وسلم لكي يحفظ الله زوجي من كل مكروه. فدعته من الشباك وقالت: يا غريب اسمع أنا سوف افتح لك الباب بشرط أن تجلس أسفل البيت حتى يتوقف المطر، ثم أرحل . قال لها الغريب : جزاك الله خيرا.
فأنزلت له المفتاح ودخل الغريب أسفل البيت، وكان يترقب نزول المطر ولكنه لم يتوقف إلا عند طلوع الفجر، فخرج الغريب واقفل الباب ووضع المفتاح في الزنبيل فشاهده القيم عند خروجه وكان معه رجلين من أهل االقرية.
فقال لهم: القيم رأيتم فلانه زوجة فلان تدخل الرجال في الليل وتخرجهم في الفجر. قالوا: أعوذ بالله زوجها في بيت الله الحرام وهي تخونه فذهبوا إلى الجامع وصلوا الفجر، وانتظر القيم حتى خرج الناس من الجامع …
#يتبع …