في كتاب “الأكليل” الجزء 8، ذكر لسان اليمن، الحسن بن أحمد الهمداني، أن شعرام أوتر هو الشخص الذي وصل بناء القصور وأحاط بصنعاء بجدار. وفي كتاب تاريخ صنعاء الحضاري القديم، ذكر محمد حسين الفرح أن سور صنعاء وباب غمدان يعودان إلى عهد شعرام أوتر، ملك سبأ بن علهان نهفان، في منتصف القرن التاسع قبل الميلاد.
ووفقًا لمصادر أخرى، فإن بناء سور صنعاء يعود إلى الملك السبئي شعرم أوتر في أواخر القرن الثاني الميلادي. وقد شهد هذا السور العديد من التغييرات والإضافات على مر العصور، وتم تدميره مرات عديدة نتيجة للحروب والفتن. وفي القرن الحادي عشر، قام الملك علي محمد الصليحي بإعادة بناء السور.
في كتاب “المستبصر” لابن المجاور، وردت معلومات حول البنية والتصميمات الدقيقة لسور صنعاء، حيث تم استخدام الحجر والجص في إعماره. وتم تجهيزه بسبعة أبواب معينة، منها باب غمدان وباب دمشق وباب السبحة وباب خندق الأعلى وباب خندق الأسفل وباب النصر وباب شرعة.
تشير السجلات إلى أن السور وأبوابه الشهيرة تم بناؤها في عهد الدولة اليعفرية في عام 532 هجري (1134 ميلادي)، وأضاف فيها سيف الأسلام ظغتين بن أيوب، شقيق صلاح الدين الأيوبي، أثناء ولايته لليمن في الفترة من 579 إلى 593 هجري.
في العصور اللاحقة، أثناء الحكم العثماني، تم إعادة بناء باب اليمن بالأحجار الملونة، وفقًا للأمر الذي أُصدر من الوالي أحمد فيضي باشا في عام 1307 هجري.
من بين البوابات الشهيرة في صنعاء القديمة، يبرز باب اليمن الذي يُعرف أيضًا ببوابة الشهابيين، باب غمدان، باب عدن، باب الحرية، ولها العديد من التسميات الأخرى. تعتبر هذه البوابات جزءًا لا يتجزأ من تاريخ وثقافة صنعاء العريقة.