شهادةالزور ٤ – حكاية شعبية من التراث اليمني

الجزء الرابع

 

لمشاهدة الجزء السابق اضغط هنا

 

فقالت للأمير : بأن رجل ينادي من يساعده ما رأيك أن ندخله إلى الغرفة التي في بستان القصر لكي يكون لنا الأجر والثواب من الله تعالى ؟ فقال الأمير : قولي للخادم بما تريدين فأنا أثق فيك وفي أخلاقك. قالت الزوجة للخادم ادخلوه الغرفة التي في بستان القصر، وأعطوه الطعام والملابس فجلس الغريب في الغرفة لمدة أسبوع حتى تعافى

وقال الغريب للخادم: أريد أن أشكر المرأة التي ساعدتني قبل أن أرحل.

فقال الخادم لسيدته فقالت: اذهب واسأل الأمير.

فقال الأمير أفعلي ما تريدين فأنا أثق في تصرفك.

فقالت للخادم: قل له أن يأتي إلى أسفل القصر، فلما جاء الغريب وبدأ يشكرها على تعاطفها معه ،

قالت: يا فلان كيف حال قيم الجامع الذي في قريتكم وفلان بن فلان و صاحبهم فلان؟

قال لها: القيم مرض بمرض الجذام، وفلان ماتوا أولاده كلهم، وأما فلان فقد كل ما يملك لكن كيف عرفتي اسمي واسم القيم؟

فقالت: أنا كنت زوجتك. قال لها زوجتي كانت من الفاسدات.

قالت: ما زلت تظلمني وقد رأيت بعينك جزاء من شهد الزور.

قال لها: لكن زوجتي أنا قطعت يديها قالت: أرفع رأسك وانظر يداي رجعت في محبة الله والنبي. فرفع رأسه ورأها فإذا هي زوجته، فصرخ صرخة قويه ارتمى بعدها على الأرض ميتاً.

فجاء الناس والتفوا حوله ليأخذوه ولكنهم لم يستطيعوا بسبب تصلب جسمه وثقل وزنه فلم يستطيعوا حتى يحركوه من مكانه.

فقالت الزوجة لزوجها الأمير : أن يأمر الناس بالإبتعاد عن الميت لمدة خمس دقائق، فابتعد الرجال وذهبت إلى جانبه وقالت: الله يسامحك ويعفو عنك ذنبك أنك صدقت شهداء الزور ثم ذهبت ، وقالت الآن خذوه فأخذوه بسهوله ويسر بعد ان كان وزنه ثقيل أصبح وزنه خفيفا.

فسألها الأمير : ما قصة هذا الرجل؟

فأجابته : كان زوجي وكنا عايشين بما يرضي الله و رسوله و … إلى نهاية القصة.

فقال لها زوجها الامير : صدقتي؛ قالت: وأنت كيف عرفت؟

قال: أنا الرجل الذي كان ينادي في المطر من يفتح لى في محبة الله والنبي واشهد أن الذي قلتيه حقيقة بأنها لم تراني وأنا لم أراها والله يشهد على ذلك.

والحمد لله الذي جمعنا بالحلال و رزقنا ذريه صالحة لأنها زوجة

صالحه بفضل الله وقدرته.

ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن صبر يفرج الله عليه وعاشوا في تبات ونبات

 

فإن صدقنا فمن الله وإن كذبنا فنستغفر الله

 

#انتهت ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *