الجزء الثالث
الذي يحب النبي يصلي عليه ..
تحضر سكينا.
عندما أتى عمه شاكيا مما حدث ، تمسكن بخت ، وقال لعمه : ربما سرقت الجرة السحرية واستبدلت بجرة أخرى عادية ، وإن لم تصدقني ياعمي الطيب ، فسأذبح أمي أمامك فدية لك .
وأخذ السكين وطعن أمه ، وصرخ العم مفجوعا : ماذا فعلت أيها المجنون ستدخل السجن جزاء ما اقترفته .
فقال له بخت : لاتصدق يا عمي ، فأمي لم تمت ، فالسكين سحرية ، لاتقتل ، ولايتألم أحد منها .
كاد عمه أن يجن مما رأى ، وقال له بخت: إن أردتها فخذها ياعمي هدية مني لك .
أخذها العم فرحا بها ، وذهب إلى زوجته ، وأراد أن يجرب السكين قبل أن يريها ﻷحد من أصدقائه فيشمت به ، فقام وطعن زوجتة فأرداها قتيلة ، أراد أن يوقظها ، فلم تتحرك ، فقد كانت جثة هامدة.
جن جنون العم ، قرر أن يقتل ابن اخيه حتى لو كلفه ذلك حياته كلها.
سمع بخت ما يحيكه عمه له ، فحاول أن يهرب ، ولكنه لم يستطيع ، فقد قبض عليه عمه ووضعه داخل صندوق ، وقرر أن يرميه في النهر الكبير .
وبينما هو يمشي في الطريق ، تعب العم ، فأراد أن يأخذ قسطا من الراحة فغلبه النعاس ، فنام.
أثناء ذلك مر بجانبه رجل غني ، تتقدمه مائة نعجة ، ونظر إلى الصندوق الذي يصدر منه صوت مخنوق ، قام الرجل بفتحه ، فتعجب من وجود شخص داخل الصندوق . فساله قائلا له : من الذي حبسك داخل الصندوق ؟
فأجابه بخت : إنه عمي يريد تزويجي امرأة جميلة لا أحبها ، ولذا حبسني داخل الصندوق عقابا لي .
تعجب الرجل ، وقال لبخت : لو كنت مكانك لتزوجتها ، فكما تقول انها امرأة جميلة .. وبالمناسبة فأنا لم أتزوج بعد..
فكر بخت ، وقال له : مارأيك أن نتبادل ، أنت تتزوج من المرأة الجميلة التي يريدني عمي أن أتزوجها ، وأنا آخذ المائة نعجة .
وافق الرجل ، ودخل الصندوق ، وأخذ بخت المائة نعجة ، وعاد إلى بلاده.
عندما أفاق عمه من النوم تابع سيره ورمى الصندوق في النهر الكبير ، وقفل عائدا إلى بلاده .
وعند عودته رأى بخت أغنى رجل في القرية ، فصعق من الصدمة ، وخر ميتا.
وهكذا أوفى بخت بوعده .
لقراءة الجزء الثاني اضغط هنا