يحكى أن أحدهم كان مسافراً من الحديدة إلى صنعاء سيراً على الأقدام في أيام الأتراك عندما كانوا يحكمون اليمن وبينما هو في بداية نقيل مناخة وقد تعب من المشي قال في نفسه :
أه لو وجدت دابة أركب عليها
وبعد دقائق مر عليه أحد الأتراك و كان هذا التركي راكب على فرس أنثى وقد ولدت قبل لحظات حصانا صغيرا وطلب التركي من هذا المسافر المسكين أن يحمل الحصان الصغير على ظهره حتى نهاية النقيل
فحمله على ظهره حتى أنتهى من النقيل ,ورأى مسجدا في قرية وكان الوقت ليلا فذهب ليرتاح فيه وينام حتى الصباح وإذا بإمرأة تأتي إلى المسجد وهي تبكي وتقول له أنت ولي من أولياء الله و ابنتي في الولادة وقد تعسرت ولادتها فأكتب لها فك حتى يخرج الطفل
فقال لها المسافر أنا لست ولي .
قالت بل أنت ولي أرجوك أكتب لابنتي فك وسأعطيك ما تريد
فأخذ الرجل ورقة وكتب فيها (لا تخرج الأرض ملئان أتراك)
وقال للمرأة بلي هذه الورقة بماء وقولي لإبنتك تشرب الماء
فذهبت المرأة وإذا بها تعود بعد دقائق وهي تحمل العشاء اللذيذ لذلك المسافر وحملت إليه اللبن والسمن وقالت يا مولانا ما إن شربت ابنتي ماء الورقة التي كتبتها حتى خرج الولد مباشرة
فرد عليها الرجل ضاحكا
قده مقلوب من سفال النقيل
يعني أنه لما تمنى دابة يركب عليها
جاءه ذلك التركي وأجبره أن يحمل الحصان على ظهره
ولما كتب للطفل لا تخرج
خرج الطفل من فوره
ملحوظة :
كتابة الفك هذه كانت من العادات القديمة عند اليمنين ولا زالت إلى وقت قريب حتى في بعض القرى وذلك أنهم كانوا إذا تعسرت ولادة المرأة يذهبون إلى بعض المشعوذين اللذين يدعون أنهم أولياء الله ,فيكتب لهم المشعوذون بعض الطلاسم ويأمروا المرأة أن تبلها وتشرب مائها حتى تلد