حكايات من التراث الشعبي اليمني – رواية الجرجوف 03

​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​الجزء الثالث والأخير ..

وهو يمد نحوها يده اليمنى :
اقفزي وأنا سأتلقفك بيدي
وأضاف وهو يحرك اصابع يده واحدة تلو اﻷخرى مبتدئا بالخنصر
فإذا وقعت عليه فسوف يأكلها..
وإذا وقعت على البنصر فسيرجعها مكانها..
وإذا وقعت على الوسطى سيتزوجها..
وإذا وقعت على السبابه فسيعتقها..
وإذا وقعت على الإبهام فسيقتلها .. فوقعت على اصبعه
الوسطى وتزوجها واخذها الى بيته.. حيث حول نفسه الى شاب جميل واستمال قلبها بما
اظهر لها من حب وسلمها ستة مفاتيح من غرف البيت السبع والتي احتفظ بمفتاحها
واعطاها حرية التجول بالغرف الست وحذرها من الدخول الى الغرفة السابعة وبالطبع يثور فضول
الزوجة الشابة وتبحث طويلا حتى تجد المفتاح ولما فتحت باب الغرفة السابعه وجدت نفسها
امام منظر مريع حقا لقد امتلأت الغرفه باشلاء الضحايا الذين افترسهم الجرجوف على مر الايام وكان للغرفه باب سري يدخل منه الوحش فكرهت الفتاة ان تعيش مع هذا الوحش المخضب بالدماء وادرك الجرجوف السر ولكن اراد ان يستوثق فاقترح عليها ان يدعو اليها امها فوافقت فحول الجرجوف
نفسه إلى صورة امها والتي حاولت ان تحصل من ابنتها على سر شقائها ولكن البنت امتنعت ان تبوح بالسر فكر الجرجوف فحول صورته الى اخو الزوجه والى صورة صديقه لها حتى ظفر من زوجته بما يؤيد شكوكه الا انه لم يبطش بها محاولا ان تقبل الفتاة وتعيش معه ولكنها تعجز عن العيش
معه.. وتشاهد ذات يوم راعي وتؤشر له بثوبها وتتبين بانه
اخاها وتعانقا وبقي معها حتى وقت المغرب فجاء الجرجوف وشم على الفور رائحة ادمي واقترح عليها ان يخرج مع اخيها الى السوق لشراء لحم وفي الطريق
غدر به الوحش وذبحه وقطعه اجزاء اخذ بعضها وعاد وقدمه لزوجته على انه لحم وطلب ان تطهوه ففعلت هذا مكرهه وجلس الاثنان ليأكلا اللحم فجعلت الزوجه
تتظاهر بالاكل وتجمع ما استطاعت من اللحم وضعته في حفرة صغيرة واخذت تسقي الحفرة وما فيها كل يوم وبعد ايام نبتت شجرة قرع اخذت تكبر وخرج منه طفل صغير وفرحت به فقد علمت انه اخوها وقد عاد الى الحياة من جديد وقالت لزوجها بانها رزقت منه بولد فتركه يعيش بامان على مضض وكبر
الطفل واصبح رجل فدفعت له بسيف معلق فوق رأس الجرجوف وطلبت منه ان يضربه ضربه
واحدة فقط ولا يلحقه باخرى كي لا يعيش ففعل الفتى وضرب الجرجوف وهو نائم ولم يضرب
ضربه اخرى رغم توسل الجرجوف ولم يلبث الجرجوف ان مات ويعود الاخ واخته الى قريتهما محملين بما استطاعا نقله من كنوز الجرجوف… #

انتهت ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *